يتفق الجميع على أهمية ممارسة الرياضة لما لها من أثر كبير على الصحة العامة للجسد، بالإضافة إلى الصحة النفسية و الذهنية. الاستمرارية في ممارسة الرياضة هي من الأمور الهامة، حيث أن الرياضة الصحية هي أن نمارس مجهود عضلي بطريقة سليمة و لوقت محدد يومياً كي نستفاد من الآثار الإيجابية له. و يأتي دور اختيار الرياضة المناسبة سواء للأطفال، كبار السن، أو الحوامل و كيفية ممارستها و الوقت الأفضل لممارستها، و هي من الأمور التي يجهلها الكثيرون منا، و التي سوف نوضحها في الأسطر التالية.
أولاً تقييم حالة اللياقة العامة للفرد:
يتم تقييم مدى لياقة الجسم لتحديد ما يحتاجه من تمارين يومياً أو أسبوعياً. يتم التقييم بواسطة طبيبك الخاص أو عن طريق المدربين الرياضيين المحترفين. و بالطبع يعتمد التقييم على عدة عوامل من أهمها العمر، الجنس، الحالة الصحية و المرضية إن وجدت. فمن الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص المصابين بداء القلب و السكري يمكنهم ممارسة الرياضة و لكن تحت إشراف طبى و تعليمات محددة.
ومن هنا نبدأ في معرفة أنواع الرياضة المتاحة لنا، و التي يمكننا الاختيار منها على حسب تفضيلاتنا الشخصية و أوقات فراغنا المتاحة.
ثانياً : تحديد نوع الرياضة:
– ممارسة الرياضة ضمن برنامج رياضي بصالات الجيم – ممارسة الرياضة المتوسطة كالمشي، ركوب الدراجات، ركوب الخيل، السباحة و غيرهم من الرياضات التي لا تحتاج إلى تمارين بدنية محددة.
ثالثاً: تحديد الوقت الكافي لممارسة الرياضة:
بالطبع يختلف الوقت المطلوب من فرد لآخر على حسب النتيجة المنتظرة من كلاَ منهم، فالمحترفين الرياضيين و الساعين للحصول على نتائج سريعة متعلقة بشكل الجسم يلزمهم برامج محددة من أخصائيين رياضيين. و لكن، عن الوقت الكافي للحصول على اللياقة البدنية المتوسطة ، يمكننا تحديدها كالآتي: – الأصحاء البالغين: الوقت الكافي لهم يكون 150 دقيقة/الأسبوع من التمارين المتوسطة أو 75 دقيقة/الاسبوع من التمارين القوية. – الأصحاء البالغين البدينين أو الرياضيين: الوقت الكافي لهم يكون 300 دقيقة/الاسبوع من التمارين المتوسطة أو 150 دقيقة/الاسبوع من التمارين القوية. – الأطفال والمراهقين: الوقت الكافي لهم متوسطة 60 دقيقة/الاسبوع علي الأقل مع 60 دقيقة/الاسبوع تمارين قوية علي الأقل 3 مرات أسبوعياً. – كبار السن من الاصحاء: يمكنهم ممارسة الرياضة على قدر المستطاع لمدة لا تزيد عن 75 دقيقة/اسبوعياً.
رابعاً: متى يمكننا ممارسة الرياضة؟؟
بالطبع أصبح نمط الحياه سريعاً، و لدى الكثيرين قد لا يسمح بإعطاء بعض الوقت لممارسة الرياضة. إلا أننا يجب أن نحاول تخطى ذلك فتذكر الفوائد الكثيرة للرياضة مثل اللياقة البدنية العالية، الوقاية من امراض القلب و السكري و ارتفاع ضغط الدم، تحسين الصحة النفسية و زيادة القدرة الذهنية على التفكير و الابداع، الوقاية من السمنة و زيادة الثقة بالنفس و غيرهم الكثير.
دعنا نلهمك بعض الافكار لتخطى حاجز الوقت – يمكنك ممارسة الرياضة في نفس وقت سماعك لبرامجك المفضلة عبر التلفاز او الهواتف الذكية – يمكنك مراجعة دروسك، خطط عملك و ترتيب افكارك خلال ممارسة رياضة بسيطة بمنزلك مثل تمارين الساق – يمكنك ممارسة الرياضة في وقت الاجتماع بأصدقائك ، كالسباحة معاً أو المشي أو حتى ركوب الدراجات.
وأخيراً، لا تنسي مراعاه اتباع الطرق الصحيحة لمنع حدوث أي اصابات كالشد العضلي و غيرهم.