اليوم وكل يوم تتوالى الدراسات الحديثة فى مجال الصحة والتغذية عن أكتشاف كل ماهو جديد للحد من مرض العصر وهو داء السمنة فأصبحت السمنة هي مرض عصرنا هذا فى شتى أنحاء العالم شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً . وهى تعتبر المدخل الرئيسى الذى يتم من خلالة تعرض الشخص البدين لخطرالأصابة بأمراض خطيرة ومتعددة على المدى البعيد. ومن هذة الامراض نذكر داء السكر وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية وارتفاع فى معدل كوليسترول الدم ومن ثم التعرض الى انسداد فى شراين القلب التاجية والتعرض ايضا لمرض الكبد الدهني وبعض انواع السرطانات…الخ. واليوم نضيف الى قائمة الامراض الناتجة عن السمنة المفرطة وتراكم الدهون مرض جديد وهو (مرض الكلى ) فما علاقة السمنة والتعرض بالأصابة بأمراض الكلى ؟ هيا بنا نفتح هذا الملف الجديد للتعرف عن هذة العلاقة والقاء الضوء أكثر للحد من السمنة والحماية من الامراض التابعة لها.
العديد يربط الاصابة بأمرض الكلى يحدث الاشخاص الأكبر سناً. الا ان أثبت الدراسات الحديثة ان داء السكر نوع 2 وفرط السمنة وتراكم الدهون تلعب دور سلبى فى انخفاض مستوى كفاءة وظائف الكلى وتؤدى احياناً لحدوث الفشل الكلوى. ولتوضيح هذة النقطة لابد ان نتعرف عن دور الكلى فى جسم الانسان .تقوم الكلى بتصفية الدم الانتاج البول وعندما تفشل يعنى انها تنخفض قدرتها على العمل كعامل تصفية وتظهر مضاعفتها على الوجة التالي وهو كأرتفاع فى معدل ضغط الدم, فقر الدم (الانيميا ), امراض العظام ,تلف فى الأعصاب .كما تزيد عدم قدرة الكلى على التخلص من نفايات الجسم خطرالاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .وتاتى السمنة المفرطة كسبب غير مباشر فى الاصابة بامراض الكلى المزمنة وتعتبر عامل رئيسى من العوامل المسببة لامراض الكلى مثلها كمثل داء السكر (نوع 2) وأرتفاع ضغط الدم فكل ذلك يشكل دوراً سلبياً على نسبة الزلال الكرياتينى فى البول وبالتالى الاصابة بالأمراض الكلى. فهنا نقف ان علاقة السمنة كعامل اساسى فى الاصابة بداء السكر وارتفاع ضغط الدم وتلعب الاصابة بهذة الامراض دور سلبى على كفائة وظائف الكلي ومن ثم يتطور هذا التدهور الى ان يصل الى حالة الفشل الكلوي.
كيف نتخلص من السمنة المفرطة لتفادى خطر الاصابة بأمراض الكلى المزمنة ؟
• عدم الافراط فى تناول الاطعمة الغنية بالبروتين بل أتباع نمط غذائى صحى يتضمن نسبة متعادلة ومتنوعة من البروتين مثل (لحوم حمراء –دواجن –ارانب ) وايضاً عدم الافراط فى تناول الملح والأطعمة الغنية بالصوديوم لانها تعمل على زيادة ارتفاع ضغط الدم ومن ثم تؤثر بشكل سلبى على صحة وظائف الكلي.
• اتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية والدهون وغنية بالمعادن والفاتمينات وذلك لسهولة حرقها وتجنب المأكولات الغنية بالدهون المشبعة لصعوبة تخلص الجسم منها وبالتالى تحويلها لدهون متراكمة والاصابة بالسمنة. ويحظر من اتباع حمية غذائية قاسية لانها غير ملائمة على المدى البعيد باللأفضل هو اتباع نظام غذائى متوازن والمداومة علية وتغير نمط التغذية الغير صحيح المعتاد علية.
• اتباع برنامج للمشى فى اليوم على الاقل من 20 الى 30 دقيقة ويعتبر حل سريع وبسيط للتخلص من الدهون والحصول على معدل حرق اعلى للسعرات الحرارية اليومية.
• زيادة النشاط اليومى والبعد عن الانشطة المستقرة كالجلوس امام التلفاز واجهزة الكمبيوتر فلابد من استغلال اوقات الفراغ والعطلات لممارسة الانشطة الرياضية لزيادة اللياقة والحماية من خطرالبدانة والسمنة.
• الابتعاد عن أنماط النوم الغير منتظمة. فلابد من أخذ قسط وافى من النوم لايقل عن 7 ساعات متواصلة ويفضل ليلاً لزيادة الشعور بالانتعاش فى صباح اليوم التالى ولصحة افضل لكل وظائف اعضاء الجسم البشرى . وايضاً أثبتت الدراسات الحديثة ان عدد ساعات النوم البسيطة تؤدى الى السمنة لان السهر لفترة طويلة يعزز أفراز هرمون الجوع وبالتالى تزداد الرغبة فى تناول المزيد من الطعام.