هل بدأت في إعداد خطة التمارين الخاصة بك؟ في الحقيقة تعتمد خطة التدريب الناجحة في بعض الأحيان على ترتيب التمارين، و لذا فيجب أن نعرف أكثر عن أولويات ترتيب التمارين طبقاً لاحتياجاتنا الفردية. هناك العديد من التساؤلات في هذا الصدد، وسنحاول في هذا المقال أن نقترب بك من خطة التمارين المثالية لك!
س: هل هناك ترتيب للتدريبات؟ أو بعبارة أخرى، ماذا يجب أن أفعل أولا، حمل الأثقال أم تمارين تقوية عضلات القلب ؟
ج: دائما ما يكون التدريب جيد بالنسبة لك. والخبر السار هو أنه بغض النظرعن الترتيب، فسوف تعمل تمارين تقوية عضلات القلب مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات، علي تحسن كل شيء من صحة قلبك لحالتك المزاجية إلي فرصتك في تجنب العديد من أنواع السرطان. ويساعد حمل الأثقال في تحسين العديد من العمليات الداخلية من كثافة العظام لعملية التمثيل الغذائي.
ولكن وفقا لحديثنا مع فسيولوجي التمارين الرياضية والمدربين الشخصيين فإن عملية الترتيب ممكن أن تتغير تبعا لهدف الشخص نفسه.
أولاً: بناء العضلات
يشير فابيو كومانا,مدير التعليم المستمر للأكاديمية الوطنية للطب الرياضي.” ستؤدي ممارسة تمارين عضلات القلب أولا إلي التعب والإرهاق، والذي بالتالي يمكنه من ان يزيد من خطر الإصابة أثناء تمرينات حمل الأثقال”. اجهاد الشخص بقدر كبير من الركض قبل تمرين حمل الأثقال أو تمارين المقاومة لا يزيد فقط من خطر الإصابة، و لكنه أيضاً سيضعف طاقتك للدخول في جلسة تدريب جيدة لحمل الأثقال.
ثانياً: فقدان الدهون
يوصي هاليفي بتدريبات عضلة القلب قبل الشروع في تمارين حمل الأثقال. كما يوضح” سوف تستنفذ تمرينات عضلة القلب كل إمدادات جسمك من الجليكوجين—الشكل المخزن للجلوكوز في خلايا العضلات والمواد الأولية في مخزن الطاقة لدينا. فعندما يستنفد الجليكوجين مرة واحدة فيحول الجسم المزيد من مصادر التخزين علي المدي الطويل مثل الدهون. ويقول هاليفي ” إذا كان هدفك الحصول علي جسم نحيل علي وجه التحديد, لا أن تكون الأقوى أو أكثر قوة لكن لتحقق أقصي درجة من النحافة , فأوصي دائما بتنفيذ تمرينات عضلة القلب بكثافة و على أعلى مستوي في بداية كل تدريب.
ولكن هذا لا يعني بأن رياضة حمل الأثقال غير مهمة لفقدان الدهون. يوضح كومانا ” ينبغي أن يكون تمرين المقاومة دائما في عين الاعتبار. فالطبيعة الأم ستساعدنا في فقدان الأنسجة اللينة طبيعيا بنسبة %٢٣ في النساء اللاتي يتراوح عمرهم مابين ٣٠ إلي ٧٠ والتي نحتاج أن نحافظ عليها. فيؤدي النظام الغذائي وتمرين القلب إلي خسائر في الأنسجة اللينة بنسبة %٦٨ للدهون و%٢٢ للعضلات/أنسجة لينه. في حين أن النظام الغذائي و تمارين المقاومة تؤدي إلي خسارة الدهون بنسبة %٩٧ وفقدان نسبة %٣ بالمائة فقط من الأنسجة اللينة”.
فربما يوجد عدة أسباب أخري لممارسة تمارين عضلات القلب ,أولا. كما يشير كومانا, إن عدد أكبر من الناس علي دراية بتمرين تقوية عضلة القلب, لذلك سيبدو أسهل و يمكن ممارسته ببساطة. فلو أن غرفة حمل الأثقال شاقة لدرجة تكفي بمنع جلسة التدريب, فالجدير أن تبدأ بتمرين القلب وتحفيز طريقتك بالتمرين. ويوصي كومانا بتمرين القلب عن تمارين المقاومة في حالة أولوية هدف صحي آخر وهو الوقاية أو العلاج من النوع الثاني من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.” فبعض الأمراض تنظم بشكل أفضل مع ممارسة تمرين القلب أولا, ثم تقديم ممارسة تمارين المقاومة في وقت لاحق”.
ومن المهم استشارة رأي طبيب ومدرب شخصي معتمد أو ممارس التدريب قبل اتخاذ أي إجراء، ولكن النصيحة السريعة هنا بسيطة: إذا كنت تتمرن، بغض النظر عن هدفك، فانك لا تفعل شيئا خاطئا. اعتمادا على هدفك، فإنك قد ترغب في اختيار نوع واحد من التمارين على الآخر كتمارين المقاومة أو تمارين تقوية عضلة القلب. وبالتأكيد يمكنك ممارسة النوعين بالتناوب يوماً بعد يوم..
