جراحات انقاص الوزن مع جراحات استبدال المفاصل
الصحة وزيادة الوزن لا يتفقان ابدا فهناك علاقة عكسية بين الصحة والسمنة فكلما زاددت السمنة والبدانة انهارت الصحة امام تلك الزيادة. ليس فحسب ان البدانة وفرط السمنة تؤدي بشكل غير مباشر لامراض عديدة منها أختلال فى ظائف القلب، التعرض لمرض السكر، أرتفاع ضغط الدم, أرتفاع معدل الكوليسترول فى الدم,التعرض لبعض انواع السرطان. الا انها ايضا تؤثر بشكل سلبي على مفاصل وغضاريف الجسم كله، فكلما زاددت كتلة الجسم زاد تحميل الجسم عبىء اكبر وضغط اكثر على فقرات العمود الفقري ومفاصل الركبتين والوركين وينتج عن ذلك زيادة نسبة تهالك هذه العظام والغضاريف وحدوث التهابات غير مرغوب فيها. وبالتالي يحدث ما لا يحمد عقباة وهو ألآم شديدة فى هذه المناطق تعكرصفو حياة الشخص البدين.
الا ان تتطور الحالة وتصل ذروتها ويلجأ المريض الى تغير بعض مفاصل الجسم بقيامة جراحات انقاص الوزن مع جراحات استبدال المفاصل، كتغير مفاصل الركبة او الورك عن طريق التدخل الجراحي. وعند هذه النقطة ينصح الأطباء المرضى البدناء المقدمين على أجراء عمليات تغير المفاصل قبل أجراء تلك العمليات أجراء تدخل جراحي أخر وهو عملية انقاص الوزن. فأثبتت التجارب العلمية فى مجال جراحة العظام أن الاشخاص البدناء عند قيامهم بعمليات جراحية لأنقاص الوزن قبل أجراء عمليات أستبدال المفاصل حققوا افضل نتائج عن الأشخاص البدناء الذين قاموا بأجراء عمليات تغير المفاصل دون أجراء عمليات أنقاص الوزن مسبقاً.جراحات انقاص الوزن مع جراحات استبدال المفاصل مفيدة ولها نتائجها الإجابية.
وأجريت هذة التجارب بالواقع فقام فريق البحث العلمي بتكوين مجموعتين من الاشخاص البدناء المرشح لهم أجراء عمليات استبدال مفاصل وتم اجراء لعدد منهم (المجموعة الاولى) عمليات جراحية الغرض منها استئصال الدهون وانقاص الوزن وبينما لم يتم أجراء أي عمليات جراحية لانقاص الوزن للفئة الاخرى (المجموعة الثانية) وبعد ذلك تم تعرض المجموعتين لعمليات أستبدال المفاصل وبقارنة نتائج عمليات الاستبدال لكل من المجموعتين وجدوا فروق واضحة وبنسبة عالية فالمجموعة الاولى حققت نجاح ونتائج مذهلة فى عملية أستبدال المفاصل عن المجموعة الثانية. اي بمعنى اوضح أن سر نجاح عمليات أستبدال المفاصل للبدناء يكمن فى التخلص من الدهون وعلاج السمنة المفرطة قبل أجراء التدخل الجراحي للمفاصل وذلك لضمان الحصول على احسن وافضل النتائج من تلك العمليات.
وهنا نختص بالذكر ان التدخل الجراحي لأنقاص الوزن هي عملية فعالة جدا خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والتي يصعب علاجها عن طريق أتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية فعند وصول المريض لهذة المرحلة من البدانة تصبح العمليات الجراحية لانقاص الوزن أكثر وسيلة فعالة قليلة الجهد والتكلفة لانقاص الوزن فى وقت سريع وحماية الشخص البدين من الامراض التابعة من زيادة السمنة. وايضا ينصح أطباء جراحة المفاصل المريض البدين بأجراء هذة العمليات قبل اجراء عمليات استبدال المفاصل لتحقيق نتائج مرغوبة من عمليات أستبدال المفاصل والحفاظ على نتائج هذة العمليات دون الرجوع مرة أخرى للشكوى من ألآم المفاصل وصعوبة الحركة. وينصح ايضا بممارسة الرياضة بعد اجراء عمليات أستبدال المفاصل ولو لفترة بسيطة من النشاط اليومي وذلك بنمط معين تحت اشراف متخصيص للحفاظ على نتائج تلك العمليات وتحسين اداء ولياقة هذة الاجزاء ويتفق الأطباء ان دائما يحدث أنقاص لوزن المريض بعد التعرض لعمليات استبدال المفاصل وذلك لزيادة قدرتة البدنية على بذل مجهود أكثر والمشي لفترة اطول والقدرة على صعود السلالم وممارسة الانشطة اليومية بأكثر كفائة وبالتالي حرق سعرات الحرارية أكثر عما كان علية قبل اجراء هذه العمليات.
ولا ننسى ايضاً لابد من أتباع المريض بعد أجراء هذه العميات حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية والدهون وعالية الكالسيوم والبروتين والمعادن والفاتمينات تمد الجسم بالطاقة المنشودة دون زيادة كتلة الدهون التى تشكل حمل وضغط سلبي على المفاصل المستبدلة. لذاك جراحات انقاص الوزن مع جراحات استبدال المفاصل لها فوائد مهمة!
Author Info
