Lebanon (961) 76 377 376 | info@advancedbmi.com
مرض الاضطرابات الهضمية

مرض الاضطرابات الهضمية

مرض الاضطرابات الهضمية

يعتبر الجلوتين نوع من البروتين الشائع وجودة في بعض الحبوب مثل القمح ,الجاودار,والشعير .ولكن يوجد عدد كبير من اللبنانيين يعانون من حساسية الجلوتين ,ولذلك أذا تم تناولهم أطعمة تحتوي على عنصر الجلوتين يؤثر ذلك عليهم بالسلب ويعرضهم بالإصابة بالاضطرابات المعوية والهضمية وهو ما يطلق علية أعراض حساسية الجلوتين . والجدير بالذكر أن هذه الحساسية انتشرت بين العديد من اللبنانيين.

ينجم مرض الاضطرابات الهضمية عن خلل في وظيفة الجهاز الهضمي ,وهو يعتبر مرض من امراض الجهاز المناعي الذاتي الذي لا يفرق بين الخلايا السليمة والخلايا المريضة , حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة كل منهما على حد سواء دون تفريق بينهما ,وبالأخص مهاجمة خلاياه السليمة ! وبالتالي يتسبب الجهاز المناعي الذاتي في حالة مرض الإضرابات الهضمية بحدوث تلف في بطانة الامعاء ومن ثم يلحق بالكثير من الأضرار على صحة المريض, حيث يجعل من الصعب عليه امتصاص العناصر الغذائية الأساسية بشكل كاف مثل الكالسيوم والحديد وحمض الفوليك و…الخ .

لماذا يحدث مرض الإضرابات الهضمية ؟

في ظل الظروف الطبيعية العادية , فأن تصميم جسم الأنسان الداخلي يعمل بفسيولوجية حماية نفسه ذاتياً ضد أي خلايا غريبة يتعرض لها ,والتي تظهر في شكل أمراض وعدوى, ففي حالة تناول الشخص المصاب بحساسية الجلوتين , طعام غني بعنصر الجلوتين , يقوم الجسم تلقائياً بإصدار استجابة مناعية لمهاجمة هذا البروتين الذي يعتبره عنصر غريب , وبالتالي إصدار تلك الأجسام المضادة من الجهاز المناعي ليس فقط لمهاجمة البروتين بل أيضاً تعمل على مهاجمة بطانة الأمعاء, مما يعرضها للالتهاب ,ويتم تدمير الزغب (الزوائد) الموجود على سطح الأمعاء الدقيقة وبالتالي يؤثر ذلك علي سوء امتصاص المواد الغذائية وينتج عن ذلك الإصابة بسوء التغذية.

ماهي أعراض حساسية الجلوتين ؟

مرض حساسية الجلوتين يؤدي الي ظهور اضطرابات متعددة في الجهاز الهضمي كالتعرض إلى الإسهال , الانتفاخ , الغازات , وفقدان الوزن . والأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية يصدر منهم تبرز شاحب اللون ,وبعض منهم يعانون من الطفح الجلدي الحاد , في حين أن آخرون يتعرضون لمرض فقر الدم نتيجة عدم القدرة على امتصاص الحديد بشكل سليم ,ولوحظ ايضاُ نتيجة للإضرابات الهضمية حدوث آلام في المفاصل والعضلات والعظام ,وأيضاً التعرض إلى تقرحات في الفم ,والإحساس بالوخز نتيجة لتلف الأعصاب .والأطفال الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية قد لا يتم نموهم وتطورهم بشكل مناسب ويتعرضوا إلى خلل في مرحلة النمو, وايضاً تتعرض المرأة ة للاضطرابات الطمث كنتيجة تابعة لتعرضها لمرض الاضطرابات الهضمية.

ما هي الأعراض الصحية المرتبطة بمرض الاضطرابات الهضمية ؟



الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام كنتيجة تابعة لعجزهم على امتصاص المعدل الكافي من الكالسيوم وفيتامين “د” , وبالتالي يزاد معدل خطر تعرضهم لحدوث كسور في العظام. وخاصة تعرض المرأة الحامل لسوء امتصاص حمض الفوليك يؤدى الى زيادة احتمال أصابه الجنين بالتشوهات الخلقية حيث إن الاضطرابات الهضمية تمنع امتصاص العديد من العناصر الضرورية لنمو الخلايا الدماغية و العمود الفقري. كما تم الربط بين اضطرابات الجهاز الهضمي والتعرض لحالات العقم والإجهاض .ليس فقط لهذا الحد بل أكتشف الأطباء أن هناك علاقة وطيدة بين الإصابة بالاضطرابات الهضمية وزيادة نسبة التعرض للعديد من الأمراض الأخرى مثل مرض السكري ( نوع ١ ) وأيضاً التهاب المفاصل وكذلك اضطرابات الغدة الدرقية ومرض الذئبة.

كيف يتم تشخيص مرض الاضطرابات الهضمية ؟

يقوم الطبيب المعالج بتشخيص مرض الاضطرابات الهضمية عن طريق أجراء المناقشة مع المريض والتعرف على أعراض المرض وتاريخه الهضمي المرضي ,و يجوز أن يؤمر بفحص الدم لقياس مستوى الأجسام المضادة المحددة في الدم, كما يمكن إجراء اختبارات لقياس نقص التغذية, ويمكن الحصول على عينة براز حيث أن الأشخاص المصابون بالاضطرابات الهضمية يصبحوا غير قادرين على امتصاص الدهون من الطعام وبالتالي يتحول لون البراز لديهم ليصبح شاحب اللون ,ويمكن أجراء فحص عن طريق المنظار وهو أنبوب رفيع يتم أدخالة عن طريق الفم إلى المعدة للتعرف على الأضرار التي لحقت ببطانة المعدة.

ما هو علاج مرض الاضطرابات الهضمية ؟

عن طريق تجنب الأطعمة الغنية بالجلوتين مثل القمح والشعير والشوفان فذلك يؤدي إلى تخفيف أعراض الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية والسماح بنمو الزغب (الزوائد) الموجود على سطح الأمعاء الدقيقة لحماية بطانة المعدة ,ويجب على المصابين بأمراض الجهاز الهضمي تتبع نظام غذائي خالي من الجلوتين فى كل أنماط غذائهم, وفي حالة تطور الاضطرابات الهضمية إلى مرحلة شديدة الحدة فمن الضروري الدعم بالمكملات الغذائية أو التعويض عن طريق الحقن في الوريد.

ما هو النظام الغذائي الخالي من الجلوتين؟

تجنب الجلوتين يعني التخلي عن الكثير من المواد الغذائية من النظام الغذائي مثل المعكرونة والدقيق والحبوب، والعديد من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الجلوتين ,ويجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية قراءة الملصقات الغذائية بعناية والقوائم للتأكد من أنها لا تحتوي على أي من عناصر الجلوتين, من أجل الوقاية من خطر الإصابة بأعراضها, ويتم استبدال الدقيق والحبوب بالفول الصويا والبطاطا والأرز والذرة، وأيضاً هناك خبز مصنوع خصيصا من هذه المنتجات حتي يتمكن تناوله من قبل مرضى الاضطرابات الهضمية. فمن الممكن أن يتم أتباع نظام غذائي متوازن يتكون من الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك التي لا تحتوي على أي من الجلوتين، وتوفر القيمة الغذائية الكاملة للتمتع بصحة جيدة.

ماذا عن حساسية القمح؟

يرتبط مرض حساسية القمح بمرض حساسية الجلوتين , وقد أوضح ذلك خلال تقرير عن زيادة حالات الإصابة بمرض حساسية القمح في الآونة الأخيرة عند اللبنانيين وكثيرا منهم يلجأ الى أتخاذ نظام غذائي خالي من القمح كحل لتجنب مشاكلهم الهضمية.

أعراض حساسية القمح تأخذ العديد من الظواهر وتختلف من شخص إلى أخر , حيث أن أعراض الجهاز الهضمي شائعة، مثل متاعب في المعدة، وتشنجات، والإسهال، الغازات والشعور بالانتفاخ. وأيضا حساسية القمح يمكن أن ينتج عنها الطفح الجلدي.

وللتعرف على أن تلك الأعراض المشار إليها سابقاً مرتبطة بالإصابة بمرض حساسية القمح ,فلابد من قطع منتجات القمح من النظام الغذائي الخاص بك لفترة ,ومعرفة ما إذا كان هناك أي تحسن ,ويمكن التأكد من مرض حساسية القمح من خلال أجراء اختبار للحساسية. وهذا ينطوي على حد سواء الالتزام بنظام غذائي خالي من منتجات القمح.

×