يزعجك الآرق و تجد صعوبة في النوم ؟
نقدم إليكم 8 طرق تساعد فيعلاج الأرق :
لكي نقدم علاج الأرق نحب أن نعرف مفهوم الأرق , وهو عدم قدرة الشخص على الحصول على القسط الكافي من النوم يومياً , الذي يحتاجه الجسم من أجل الشعور بالراحة والانتعاش بعد الاستيقاظ من النوم .و تختلف مدة النوم المطلوبة لتحقيق الشعور بالراحة والانتعاش من شخص إلى أخر ,ولذلك أيضاً يختلف مفهوم الأرق من شخص إلى أخر , , فمن الممكن أن ينام شخص ثمانية ساعات متواصلة ليلاً , ولكن عند الاستيقاظ لا يحقق الشعور بالراحة والانتعاش من فترة ساعات النوم التي قضاها ويظل طوال فترة النهار في حالة من النعاس, وهنا يطلق على هذا الشخص إنه يعاني من الأرق . وذلك لأن مفهوم الأرق يختلف من شخص إلى أخر , ولا يعتمد على مدة النوم لساعات محددة . بل يعتمد على تحقيق الشعور بالراحة والانتعاش بعد النوم .و أثبتت الدراسات الإحصائية إنه يوجد حوالي ٦٠ % من الأشخاص يتعرضون لأعراض الأرق يومياً كل ليلة ,وينصح بعدم الاعتياد على تعاطي الحبوب المنومة لتخطي مشكلة الارق . فبمجرد تغير الروتين اليومي يمكن حل مشكلة الارق بكل سهولة ويسر.
وهناك عدة طرق تساعد في علاج الأرق , هيا بنا نلقي الضوء عليها.
أولاً : جعل النوم من أهم الأولويات:
فإذا كنت تنوي الاستمتاع بقضاء ليالي من النوم الهادئ و تود علاج الأرق من جذورة ,فلابد إن يتم أتخاذ كل الإجراءات الجدية لتحقيق هذا الهدف . وقد أوضح الباحثون إن الأشخاص الذين يأخذون قسط قصير من النوم هم أكثر عرضة للضغط العصبي ,وكذلك قلة ساعات النوم تزيد من فرصة زيادة الوزن والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم .
ثانياً: عدم تناول القهوة فيما بعد فترة الظهيرة
لابأس من تناول فنجان من القهوة فى فترة الصباح. ولكن لا ينصح بتناول كميات كبيرة من القهوة بعد فترة الظهيرة لأن ذلك يسبب التعرض لمشكلة الأرق ليلاً و لا يكون ذو فائدة في علاج الأرق . وذلك يرجع إلى أن تأثير مادة الكافيين تستمر في جسم الإنسان لمدة خمس ساعات متواصلة بعد تناولها, ولذلك ينصح بعدم احتواء وجبة العشاء على مشروبات غنية بمادة الكافيين مثل (القهوة والكابيتشينو) حيث إنها تزيد الرغبة في التبول ليلاً وتزيد من مستوى اليقظة ,مما يؤثر سلباً على استقرار وضع النوم ليلاً .
ثالثاً: ممارسة الرياضة بانتظام في المساء
حيث أثبتت الدراسات إن ممارسة الرياضة تساعد على تحسين استقرار النوم ليلاً, وأوضحت أيضاً إحدى الدراسات إن الأشخاص الذين يعتادون على ممارسة التمارين الرياضة مساءً يحصلون على نوم أفضل . حيث بذل مزيد من الطاقة والجهد خلال اليوم يحسن فرصة النوم ليلاً, ويقلل من التعرض لحالات الاكتئاب .
رابعاً: التقليل من تناول الكحوليات
في حالة مواجهة مشكلة الأرق عن طريق تناول الكحوليات قبل الخلود إلى النوم بالطبع سوف تحل المشكلة مؤقتاُ ولكن على المدى الطويل لن تؤثر الكحوليات في حل مشكلة النوم , بل ستؤثر سلباً على الصحة العامة نتيجة الاعتياد على تناولها . فلابد من عدم ربط فكرة الوصول لمرحلة السكر نتيجة تناول كميات كبيرة من الخمور من أجل جلب النوم وحل مشكلة الأرق.
خامساً: الحصول على الراحة عند الوصول للمنزل
حيث أن مفهوم الذهاب إلى المنزل يعني إزعاج الأطفال الصغار وتلبية الكثير من المتطلبات, وذلك يصعب من عملية الاسترخاء وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنه يمكنك أخذ خمسة عشر دقيقة للتخلص من الإرهاق والتعب اليومي عن طريق احتساء كوبً من الشاي والجلوس منفرداً والاستحمام بماء الدافئ وذلك يجعلك تشعر بالراحة و الانتعاش والخلود للنوم بشكل مستقر وهادئ.
سادساً : ممارسة الجنس قبل النوم
حيث يستعجب كثيراً من الأشخاص من نوم الكثير من الرجال بطريقة سريعة بعد الجماع ولكن يوجد سبب علمي لذلك . حيث إ ن أثناء هزة الجماع يتم إفراز هرمون يطلق علية (اوكسيتوسين )وهو يجعل الرجال يشعرون بالنوم وكذلك عند النساء أيضاً يتم فرز نفس الهرمون الذي يفرزه الرجال ,ويساعدها أيضاً على الشعور بالنعاس وجلب النوم بسهولة ويسر. وهذا أسلوب جيد من أجل نوم ليلة سعيدة وهادئة بعيدة عن الأرق.
سابعا: الابتعاد عن الإلكترونيات
حيث ينصح بالابتعاد عن الهاتف المحمول الخاص بك وجميع الأجهزة الإلكترونية مثل اللاب توب, الآيباد ,ووفقاً لما نشر من جامعة بازل للبحوث حيث أوضحت أن هناك موجات زرقاء ناتجة عن التليفون المحمول والأجهزة الإليكترونية تمنع إنتاج الميلاتونين (هرمون مسئول عن الشعور بالنعاس). وأيضا وفقاً لدراسة قامت بها جامعة أوساكا أظهرت إن الأجهزة الباعثة للضوء تحفز وتستقطب العقل، وبالتالي تؤدي لفقدان النوم والشعور بالأرق.
ثامناً: ممارسة تمارين اليوجا
حيث إن ممارسة العديد من حركات اليوجا يومياً تساعد على الاسترخاء وتمنح الشعور بالراحة والنعاس , وتسهل جلب النوم وتمنع الشعور بالقلق والتوتر والأرق.
وأخيراً, دائماً ننصح بالصحة النفسية والبعد عن التفكير في حل المشاكل اليومية أثناء الاستلقاء على السرير والخلود للنوم , وأيضاً النوم في مكان منخفض الإضاءة بعيداً عن الضوضاء الصاخبة ,من أجل الاستمتاع بالنوم الهادئ السعيد دائماً.