البروبيوتيك هي بكتيريا و خمائرمخصصة للفوائد الصحية، وبشكل أكثر تحديدا للجهاز الهضمي. وفقا لإدارة الغذاء والدواء ، البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة فبعد إعدادها بكميات كافية، تمنح فائدة صحية للمضيف. وعلي الرغم من أن الجسم البشري يتكون من كلا من البكتيريا الجيدة والسيئة,إلا ان البكتيريا لا تؤدي إلى الأمراض. كما هو الحال مع البروبيوتيك، يشار إليها باسم “مفيدة” أو البكتيريا “الجيدة” لأنها تساعد الى حد بعيد في الحفاظ على أمعاء صحية ودعم صحة الجهاز الهضمي.
المصادر
وجدت البروبيوتيك بشكل طبيعي داخل جسم الإنسان. تحتوي بعض الأطعمة والمكملات الغذائية عليهم أيضا. ونظرا لشهرتها الجديده، يمكن العثور عليها الآن في كل شيء من الشوكولاتة حتي اللبن الرائب.
التاريخ
قد وجهت الدراسات البحثية مؤخرا اهتماما متجددا نحو البروبيوتيك ، المنتجات المصنعة، وكذلك المستهلكين. فيمكن إقتفاء تاريخ عودتهم إلى أول استخدام من الجبن، وكذلك المنتجات المخمرة، التي كانت معروفة جيدا للرومان واليونانيين الذين شجعوا استهلاكها. وفي كثير من الأحيان، يشير الأطباء إلي استخدامها للمساعدة في مشاكل في الهضم.
كيفية عملها
هناك الكثير من الأبحاث التي نفذت على كيفية عمل البروبيوتيك بالضبط. فبعض الوسائل يمكن من خلالها المساعدة في الحفاظ على صحة جيدة للبشر هي:
1-المساعدة في استبدال البكتيريا الجيدة التي فقدت، فعلى سبيل المثال، من خلال تناول المضادات الحيوية.
2-يمكن أن تساعد في تحقيق التوازن بين البكتيريا الجيدة وكذلك السيئة داخل الجسم البشري بحيث يمكن أن تعمل كما هو متوقع.
ماذا تقدم البروبيوتيك؟
تساعد على نقل الطعام عبر القناة الهضمية البشرية. ولا يزال هناك أبحاث تجرى لتحديد تلك التي هي أفضل لظروف صحية معينة. ومع ذلك، تشير الأدلة الأولية أنها تساعد في علاج أمراض مثل
الإسهال المتعلق بالمضادات الحيوية
مرض التهاب الأمعاء (IBD)
(الإسهال المعدي (الناتج عن البكتيريا والفيروسات، أو الطفيليات
متلازمة القولون العصبي
أنواع البروبيوتيك
وتصنف معظم أنواع البكتيريا كالبروبيوتيك. كما أنها تحمل فوائد مختلفة. ومع ذلك، فإن العديد منهم يأتون من مجموعتين
اللاكتوباسيلس- هذا يمكن أن يكون بروبيوتيك الأكثر شعبية. وجدت في اللبن الرائب وغيره من الأطعمة المخمرة. وقد تساعد سلالات مختلفة مع الإسهال، وكذلك مساعدة الأفراد الذين لا يستطيعون هضم اللاكتوز
البفيدوباكتريوم – يمكن العثور عليها داخل منتجات الألبان أيضا. ويمكن أن تساعد في تخفيف أعراض تهيج القولون، فضلا عن بعض الحالات الأخرى.
الآثار الجانبية واحتياطات السلامة
فاحتمال أن البروبيوتيك آمنة يعتمد على صحة الشخص. و هي بشكل عام لا تسبب مشاكل للأشخاص ذو الصحة الجيدة. وفي حالة حدوث آثار جانبية، فقد يحدث بعض الأعراض البسيطة في الجهاز الهضمي مثل الغاز. ولكن هذا ليس هو الحال عندما يتعلق الأمر بالأفراد الذين يعانون من مشاكل طبية كامنة والتي تعتبر خطيرة. وهناك تقارير تربط هؤلاء الناس م بآثار البروبيوتيك الجانبية الشديدة مثل الالتهابات الخطيرة. فالأفراد الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي ,مرضي الرضع ، الأفراد الذين يتعافون من عملية جراحية مؤخرا، مرضى مصابين بأمراض خطيرة هم الأكثر عرضة للخطر من الآثار الجانبية الخطيرة
فحتى عندما يتعلق الأمر بالنسبة للأصحاء، تشكل البروبيوتيك شكوك السلامة. حيث تفتقر أبحاثا واسعة حول السلامة. إن معظم المعرفة حول السلامة هي إلا وفقا لدراسات من اللاكتوباسيلس و البفيدوباكتريوم ولا يعرف كثيرا عن البروبيوتيك الأخرى
تنظمهم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مثل الأطعمة بدلا من الأدوية.لا تحتاج المنتجات المصنعة للإشارة إلى أن المنتجات لها مفعولها أو آمنة. ويعتقد أن تكون آمنة تماما بالنسبة لمعظم الأفراد. تحظر المفوضية الأوروبية مشيرة إلى كلمة “بروبيوتيك” على منتجات التعبئة والتغليف حيث مثل هذا التوسيم مضلل للمستهلكين في جعلهم يعتقدون بأن المنتج يوفر الفوائد الصحية التي لم تثبت علميا بعد
الاستهلاك العالمي
كان هناك اتجاها متزايدا لمنتجات بروبيوتيك منذ ٢٠١٠ إلي ٢٠١٤ ، فتتزايد بنسبة ٣٥ في المئة على مستوى العالم. وكانت هناك زيادة أكبر من فوق المتوسط، وخصوصا في بعض المناطق، كما هو الحال في أوروبا الشرقية (٦٧ ٪) وأمريكا اللاتينية (٤٧ ٪)، وآسيا والمحيط الهادئ (٦٧ ٪). فهذا تضمن ما يقرب من نصف جميع البروبيوتيك التي تباع في غضون ٢٠١٤. وفي نفس العام، شملت المستهلكين الريادين حسب المنطقة الجغرافية أوروبا الغربية وآسيا والمحيط الهادئ، واليابان، وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، وأوروبا الشرقية.