الخلاصة: نحن في القرن ال٢١ حيث التكنولوجيا هي المحرك للاقتصاد العالمي، فالعالم أصبح قرية عالمية صغيرة مع الكثير من الانقسامات الأخلاقية والعرقية و التي أدت إلي الكثير من الضبابية و عدم الوضوح حول الطرق التي يجب إتباعها في العمل، مع الأصدقاء أو حتي لتخطيط عطلاتنا.
مع هذا التغيير في حركية العالم من خلال التجارة، والمبيعات، وتبادل البرامج، تلاشت بعض الوظائف الثابتة من القرن ٢٠ في غياهب النسيان وظهور وظائف جديدة. فعلى سبيل المثال، تم استبدال كاتب الطابعة من قبل مساعد إداري ومحلل المحتوى الاجتماعي، والتي لم تكن موجودة قبل ٢٠ عاما، وهو وضع طبيعي إلى حد كبير في هذا اليوم وهذا العصر.
مع كل هذه التغييرات يكون عليك دائماً فعل المزيد! اكسب أكثر من ذلك، اكسب المزيد من الاصدقاء، تواصل عبر الوسائط الاجتماعية، سافر العالم بجسدك أو من خلال وجهة نظر الكاتب على شبكة الانترنت. في حين أن هناك بلا شك مجموعة من التغييرات الإيجابية، وكذلك المخاطر التي تهدد صحتنا والتي ازدادت بشكل كبير. ويعد التوتر هو من أحد أكبر السلبيات لنمط الحياه السريع و الغير واضح الذي نعيشه اليوم.
تعريف التوتر و الآثار الجسدية للتوتر:
التوتر هو استجابة الدماغ للتغيرات؛ إيجابية أو سلبية و هناك العديد من الآثار الجسدية للتوتر. ومن الجدير أن نلاحظ أن ليس كل التوتر هو سلبي ولكن سننتبه أكثر قليلا للضغط السلبي. فعندما نخضع أجسامنا لضغوط لا داعي لها، يتفاعل الدماغ عن طريق إرسال رسائل إلى أجسامنا بشأن أفضل السبل للتعامل معها. ويمكن أن تشمل الاستجابات: مشاكل في الجهاز الهضمي ,نزلات البرد ,الانفلونزا ,الصداع ,الاكتئاب، والأرق الخ.
يمكن أن يقسم التوتر إلى ثلاثة أنواع:
التوتر الروتيني: هذا النوع هو الذي نواجه جميعا على الأرجح. يحدث لنا نتيجة للضغوط اليومية في العمل ,الأسرة ,المواقف والمسؤوليات اليومية الأخرى. ان تأسيس نمط للحياة يجعل هذا النوع من التوتر يصبح تقريبا “عادي”.
التوتر الناتج عن التغيير السلبي: ينجم هذا النوع عندما يحدث حدث سلبي ومفاجئ. ومن الأمثلة على ذلك. وفاة أحد الأحبة ,خسارة الوظيفة، الطلاق، ودرجات سيئة غير متوقعة للغاية في المدرسة الخ.
الكرب التالي للرضح: يحدث هذا عندما يحدث حدث مدقع. وتشمل هذه الأحداث ولكن لا تقتصر علي: الحوادث ,الهجمات العنيفة في السرقات والاعتداءات والاغتصاب وما إلى ذلك، والكوارث الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى إصابات خطيرة لشخص أو حتى الموت لأحد أحبته.
ومن الجدير أن نلاحظ أن الناس تحت ضغط من أي من الفئات تتفاعل بطريقة مماثلة.
أيضا، التوتر الناجم عن الصحة هو الأصعب في ملاحظته في بداية الأمر لأنه مستمر، ويصبح جزءا من حياتنا اليومية. وإن لم يتم فحصه بشكل صحيح، فإنه من الممكن أن ينتج عنه علي المدى الطويل: ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، والاكتئاب الخ.
