تستيقظ في صباح يوم مشمس. تشعر بالكثير من الدوار، تحاول حجب أشعة الشمس و الاستمرار في النوم لمدة أطول، فأنت لا تعتقد أنك مستعداً بعد لبدء يومك، و لكن على الرغم من كل محاولاتك فأن أشعة الشمس تنتصر و تضطر أخيرا للنهوض عن الفراش. و الآن تنهض من الفراش، تتجه ببطء للمطبخ لتناول كوب من الماء، و عندما تصبح على مسافة قريبة منه تدرك الأمر .. تدرك بأنك قد فقط السيطرة على شهيتك ليلة أمس. فكل تلك العبوات الفارغة من أنواع الآيس كريم و النقانق و غيرها تقول لك بوضوح أنك قد تناولت الكثير جدا ليلة أمس، و تبدأ تتساءل كيف تناولت كل هذا القدر من الطعام؟؟
الحالة النفسية لها تأثير كبير على كمية الطعام التي قد تتناولها، فمشادة مع زميل عمل ، أو جار، أو الانتظار في قوائم الانتظار في البنوك و غيرها وأخيرا خلاف سيئ مع خطيبك أو زوجتك. علمك بأنك قد تكون مخطئاً أو غير كفء خلال يومك يعطيك الإحساس بخيبة الأمل، و ها أنت تشعر بالأسف لنفسك و تعوضها بعاطفتك الغير منضبطة عن طريق تناول المزيد من الطعام. و هنا تدرك بارتياع بأنك شره في تناول الطعام و أنك مصاب بحالة الأكل القهري.
الأكل القهري هو حالة حيث يأكل الشخص فيها بشكل قهري بسبب الضغط النفسي. حيث ينظر للأكل كطريق للهروب من مثل هذه المشاعر كالغضب ,القلق والاكتئاب. هذه الحالة لها جذورأعمق من الأطعمة المستهلكة كما هو الحال في التعامل مع الحالة النفسية التي تعد أعمق من ذلك بكثير. إما يمكن أن يكون. للتعامل مع عواطف من – الغضب ,القلق والاكتئاب أو لملء الفجوة في التغذية التي أنشأتها من عدم كفاية القوت.
تلعب التغذية الغير كافية دورا عندما يتبع الناس الأنظمة الغذائية التي تعتمد علي التجويع خلال اليوم والتي تحرمهم من جميع الاحتياجات الغذائية ربما يكون الاقتيات اليومي على الخيار والمياه. وعندما يصطدم هذا بالجانب العاطفي، يندفعون بجنون ليلا لمحاولة ملء الفجوة الغذائية من خلال تناول كل شيء في متناول يديهم. ولولم يكبح هذا الاندفاع ، يصبح الوضع أكثر تعقيدا والمتورطين في هذا الأمر قد يجدون صعوبة في الهروب من براثن الشراهة عند تناول الطعام.
