القولون الزائد، ما هو و ما هي أعراضه ؟
ما هو و ما هي أعراضه ؟
ما هو القولون ؟
القولون هو جزء من الجهاز الهضمي , حيث أنه تنقسم الأمعاء إلى جزئيين يطلق على أحدهما أسم الأمعاء الدقيقة والأخر يطلق علية الأمعاء الغليظة , ويشار إلى الأمعاء الغليظة باسم القولون ,في نهاية أحد أطرافه يلتصق بالأمعاء الدقيقة والطرف الأخر يلتصق بالمستقيم والشرج ,تتواجد كميات كبيرة من البكتريا على القولون والتي تقوم بمهمة خاصة جداً وهي تحليل أي مواد غذائية مازالت متبقية وغير مهضومة , كما يلعب القولون دور أخر هام وهو امتصاص المياه ونقل أي نفايات متبقية إلى المستقيم ,حيث يتم التخلص منها وطردها خارج الجسم على هيئة براز.
ويجب أن نوضح ان متوسط طول حجم القولون يتراوح من ١٢٠سم إلى ١٥٠سم أي حوالي (٤٧ -٦٠ بوصة ), ولكن في الحالة التي نناقشها اليوم وهي حالة الشخص الذي يمتلك قولون أطول من المعدل الطبيعي فذلك القولون يكون أطول من الوضع الطبيعي وخصوصاً في مقطعة الأخير, ويطلق علية أسم القولون التنازلي ,وأيضا يمتاز القولون الزائد بحلقات والتواءات إضافية ,وهناك مصطلحات طبية عديدة تطلق على هذه الحالة الغير طبيعية للقولون نذكر منها الاتي : القولون الممدود والقولون المتعرج أو القولون الزائد.
ويأتي السؤال هنا ما هي أعراض القولون الزائد ؟
هناك بعض من الأعراض تنجم نتيجة زيادة امتداد معدل طول القولون لدى بعض الأشخاص ,وهدة المشكلة تعرض صاحبها للإصابة بالانتفاخ والإمساك وانحشار البراز في منطقة المستقيم وذلك كنتيجة طبيعة البراز الجافة الصلبة التي تجعله يبقي في منطقة المستقيم ,ويصعب التخلص منة أثناء عملية الإخراج مما يتسبب في التعرض للامساك الشديد الحاد.
وإذا تركت هذه الحالة المرضية دون علاج مناسب سوف يتعرض صاحبها للكثير من المشاكل الصحية الخطيرة كنتيجة مباشرة لمضاعفات الإمساك وذلك على سبيل المثال التعرض للبواسير والشقوق الشرجية أو هبوط المستقيم الذي ينتج عنة التواء الأمعاء للتبرز من خلال فتحة الشرج.
وأيضاً يتعرض الأشخاص المصابون بالقولون الزائد لخطر التواء القولون حول نفسة ومن ثم انسداده وبالتالي توقف وظيفته تماماً عن تدفق البراز ,وهدة الحالة تستدعي للتدخل الجراحي الطارئ فوراً لإنقاذ حياة صاحبها.
القولون الزائد الذي يؤخذ هيئة شكل حرف S:
هذا الشكل من القولون يتسبب في حدوث التواء للقولون علي شكل حرف S وهذا أقرب مقطع للقولون إلى المستقيم , ويعرض هذا النوع من القولون الزائد( الأسي )صاحبة للإصابة بالأعراض التالية:
-
التعرض لفشل في تمرير حركة الأمعاء في بعض الأحيان.
التعرض لانتفاخ البطن.
الإصابة بآلام أسفل منطقة البطن.
الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
ولكن ما أسباب الإصابة بحالة القولون الزائد ؟
ترجع أسباب الإصابة بهذه الحالة المرضية لوجود سبب وراثي عائلي من أحدى افراد العائلة ,ولكن في بعض الأحيان يصاب الشخص بهذه الحالة المرضية دون التعرف على أي سبب معروف .
متي يتم طلب المساعدة الطبية في حالة الإصابة بالقولون الزائد ؟
يعيش الكثير من الأشخاص بالقولون الزائد دون التعرف على إصابته بالقولون الزائد , ولا تسبب لصاحبها أي أعراض أو شكوى مرضية ,وبالتالي لا تعتبر حالة مرضية طارئة لصاحبها تستدعي التدخل الطبي, ومع ذلك توجد بعض الحالات المرضية الخطيرة التي تسبب لصاحبها العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بكفاءة الجهاز الهضمي الوظيفية وفي هذه الحالات لابد من التدخل الطبي لإنقاذ حالة الشخص المصاب بالقولون الزائد .ونذكر بعض الحالات المشاكل الصحية الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي الطارئ وهي:
-
التعرض لآلام شديدة في المعدة وفي منطقة أسفل البطن.
عدم وجود حركة طبيعية للأمعاء لمدة ثلاثة أيام متتالية.
التقيؤ علي هيئة محتويات بنية تشبه البراز.
ويأتي السؤال هنا كيف يتم علاج القولون الزائد؟
أولاً :العلاجات الطبية الدوائية:
غالباً لا يتطلب القولون الزائد التدخل الطبي , فالكثير من الأشخاص تعيش بهذا الحالة دون التعرض لأي مضاعفات , ولكن في حالات الشكوى من المضاعفات المتكررة والتعرض للألآم الشديدة لابد من التدخل الطبي الجراحي إذا لزم الأمر.
ثانياً: العلاجات المنزلية:
كيف يتم علاج القولون الزائد في المنزل؟
الأشخاص الذين يعانون من القولون الزائد يتعرضوا لكثير من حالات الإمساك الشديدة نتيجة لزيادة معدل طول القولون لديهم , ولهذا يستغرق الطعام المهضوم المزيد من الوقت أثناء عملية التبرز وبالتالي يعرض صاحبه بالإصابة بالإمساك المستمر , ولهذا ينصح لأصحاب القولون الزائد تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف لسهولة هضمها وقدرتها الفائقة لتحفيز القولون من أجل تحريك البراز بسرعة أكبر ,وبالتالي محاربة حالات الإمساك المتكررة .
وهناك العديد من الاطعمة الغنية بالألياف نذكر منها على سبيل المثال:
الفاصوليا , الفواكه ,العدس , الخضروات , الحبوب الكاملة ,والخبز.
وينصح بتناول ما يقرب من ٢٠ إلى ٢٥ جراماً يومياً من الأطعمة الغنية بالألياف لضمان سلامة كفاءة القولون , وأيضاً لا ننسى أهمية شرب السوائل على رأسها شرب كميات وفيرة من المياه لا تقل عن ثمانية أكواب يومياً وذلك للحفاظ على رطوبة الجسم الداخلية ولتلين البراز مما يضيف مرونة لتمريرة وبالتالي يساهم في تخفيف مشكلة الإمساك لصاحبها.