علاقة زيادة معدل حموضة المعدة بالتعرض للغثيان
حموضة المعدة و الغثيان : يرجع التعرض للغثيان لأسباب عديدة على سبيل المثال الحمل ,تعاطي أنواع معينة من الأدوية أو كنتيجة التسمم الغذائي أو التعرض للعدوى . وكل هذه الأسباب المختلفة يتعرض لها الكثير من الأشخاص خلال ممارستهم لحياتهم اليومية . ولكن نحب أن نوضح إليكم ما هي علاقة زيادة نسبة حموضة المعدة والتعرض لأعراض الغثيان المزعجة ,ويرجع السبب الأساسي لزيادة نسبة حموضة المعدة هو التعرض لبعض مشاكل الجهاز الهضمي وتتمثل في الإصابة بارتجاع المريء وهو السبب الرئيسي للتعرض للغثيان, ولهذا ينصح باستشارة الطبيب المتخصص وذلك من أجل الحصول على المساعدة للتخلص من المشاكل الهضمية المرتبطة بالمريء والتي ينتج عنها زيادة نسبة حموضة المعدة المرتبطة بالتعرض للغثيان.
ويأتي السؤال هنا كيف تؤثر زيادة حموضة المعدة في التعرض للغثيان؟
يرجع هذا السبب لوجود خلل للعضلة السفلية للمريء وهدة العضلة تفصل بين المريء والمعدة وهذا الخلل يتمثل في عدم أغلاق العضلة الفاصلة بين المريء والمعدة بأحكام وبالتالي تسمح بارتجاع جزيئات من الطعام والسوائل من المعدة الى المريء ومن ثم وصولها إلى الحلق ,وبالتالي الشعور بالغثيان وتزداد تفاقم المشكلة عند تناول أنواع معينة من الطعام نذكر منها على سبيل المثال:
تناول الطماطم والصلصة الحمراء, الأطعمة الحارة, الشوكولاتة , الفواكه والعصائر الحمضية, المشروبات الغازية , النعناع , الكحول , القهوة , المشروبات التي تحتوى على الكافيين, ومشروبات الطاقة.
فالأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء دائما ما يشعرون بمرارة في الفم نتيجة زيادة نسبة حموضة المعدة ,بجانب ذلك التعرض للتجشؤ المتكرر والسعال , وكل هذه العوارض ناجمة عن التعرض لارتجاع المريء وكل هذه العوارض تتسبب في حدوث الغثيان والقيء.
وهنا نحب أن نتعرض لنوع أخر من مشاكل ارتجاع المريء وهوا لتعرض لمشاكل عسر الهضم ,حيث تعتبر مشكلة عسر الهضم كنتيجة مباشرة لتناول الوجبات التي تحتوى على نسبة دهون عالية ,حيث أن الأطعمة عالية الدهون أكثر صعوبة في الهضم مقارنة بتناول المواد الغذائية الأخرى مثل, الألياف و الحبوب الكاملة.
وأيضاً تناول كميات كبيرة من الدهون كدفعة واحدة في وقت واحد تؤدى إلى تباطأ العمليات الهضمية داخل المعدة او ما يسمى (gastroparesis) وينتج عن ذلك مشكلة عسر الهضم التي تؤدي إلى ارتجاع المريء والشعور بالغثيان.
ما هي وسائل علاج الحموضة التي ينتج عنها الشعور بالغثيان؟
ويمكن معالجة الحموضة بشكل عام التي ينتج عنها الغثيان من خلال أجراء بعض التغيرات في نمط الحياة واستخدام بعض العلاجات المنزلية أو تعاطي الأدوية اللازمة ,ونحب أن نوضح لكم باستفاضة بعض الخطوات التي يجب أتخاذها من أجل معالجة الحموضة والتخلص من أعراضها المزعجة:
أولاً :إجراء بعض التغيرات فى نمط الحياة اليومي
وذلك من خلال إجراء تغيرات في نمط التغذية اليومي , حيث ينصح بتناول وجبات صغيرة عالية الفيتامينات والمعادن قليلة الدهون وذلك على مدار اليوم ,فذلك سوف يساعد على الحد من عسر الهضم, ويجب تناول وجبات من وقت لأخر حتى لا تكون المعدة فارغة وبذلك يتسبب في حدوث الغثيان.
ثانياً :الامتناع عن التدخين
حيث أن تعاطي كميات حتى لو قليلة من جرعات النيكوتين يؤثر ذلك على أضعاف العضلة السفلية الفاصلة بين المريء والمعدة, وبالتالي يتعرض الشخص المدخن بالإصابة بمشكلة ارتجاع المريء.
ثالثاً :ارتداء ملابس مريحة
حيث ينصح بارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة وذلك من أجل تخفيف الضغط على المعدة وبالتالي التقليل من معدل الحموضة والتعرض للغثيان.
رابعاً: الوضع الصحيح للجلوس
حيث ينصح بالجلوس بوضع رأسي لمدة تستغرق من ساعتان إلى ثلاثة ساعات وذلك بعد تناول الطعام ,وإذا لزم الأمر يتم وضع وسادة تحت الرأس بارتفاع 6 بوصة وهذا من أجل زيادة معدل الجاذبية لمنطقة البطن وبالتالي تجنب التعرض للحموضة التي ينتج عنها الغثيان.
خامساً: العلاجات المنزلية