لماذا نحن قلقون بشأن السيطرة على التوتر؟ يقال أن القليل من التوتر يمكن أن يكون جيدا للذاكرة والحافز. ولكن عندما تكون عالقاً في حركة المرور وتتأخر على اجتماع رسمي، يمكن أن يكون له قوة سلبية. سواء كان الأمر يتعلق بإحباط قصير المدى، مثل ازدحام السير أو حدث ما، مشاكل متعلقة بالحب أو الطلاق، يمكن أن يؤثر على جسمك وأفكارك ومشاعرك وسلوكك.
القدرة على التعرف على بعض أعراض التوتر الشائعة يعطيك قدرةً لمحاولة السيطرة عليها. المعاناة من هذه الضغوطات ممكن أن تسبب الكثير من المشاكل الصحية على المدى الطويل كأمراض القلب والسمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
ما هو التوتر: إنها طريقة الجسم في الاستجابة لأي نوع من الطلب أو الخطر
آثار التوتر
1. الرغبة الشديدة بأكل الطعام الغير صحي
عندما تتوتر، يميل جسمك إلى إطلاق هرمون معين يسمى الكورتيزول. يرتبط هذا الهرمون بالرغبة الشديدة في تناول السكر والدهون.
2. تخزين الدهون تظهر الأبحاث أن التوتر يمكن أن يزيد في الواقع كمية الدهون التي يخزنها جسمك ويوسع حجم الخلايا الدهنية. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة مخاطر السمنة وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، وهي أيضاً الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية.
3. الصداع الشديد التوتر يمكن أن يكون السبب الرئيسي للصداع المستمر والصداع النصفي. هذا يرجع إلى بعض الناقلات العصبية (الرسل الكيميائية) التي يطلقها جسمك. وهذا يجعل أيضاً عضلاتك متوترة.
4. تلف الدماغ وفقا للأبحاث، من المرجح أن يقلل التوتر الكبير من كمية أنسجة الدماغ في المناطق التي تنظم العواطف والتحكم في النفس.
5. زيادة ضغط الدم، أمراض القلب والسكتة الدماغية يمكن أن يساهم التوتر المزمن أو الإجهاد المستمر على المدى الطويل في حدوث مشاكل في القلب والأوعية الدموية. الزيادة المستمرة في معدل ضربات القلب وزيادة مستوى هرمونات التوتر وضغط الدم يمكن أن يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. التوتر المزمن قد يساهم أيضا في التهاب الجهاز الدوري، وخاصة الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى حدوث أزمات قلبية.
6. زيادة نسبة السكر في الدم عندما يتم الإفراج عن الإيبينيفرين والكورتيزول، ينتج الكبد المزيد من الجلوكوز، وهو سكر الدم الذي يمنحك المزيد من الطاقة لمحاربة الطوارئ. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التوتر المستمر، لن يتم استخدام هذا السكر من قبل الجسم بل سيتم امتصاصه مرةً أخرى. سوف تزيد هذه الآلية من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، خاصةً إذا كنت بدينًا.
7. اضطرابات الهضم مع التوتر، يمكن أن تزيد كمية الطعام التي تتناولها، بالإضافة إلى الكحول والتبغ. في هذه الحالة، من المحتمل أن تعاني من ارتجاع الحمض أو الحرقة. التوتر الشديد قد يؤدي أيضًا إلى ألم في المعدة (بسبب زيادة حموضة المعدة) ويؤثر على سرعة تحرك الطعام في الجسم.
8. الشيخوخة يقصر الضغط المزمن التيلوميرات، وهي معسكرات الحماية في نهاية الكروموسومات، مما يؤدي إلى شيخوخة خلاياك بطريقة أسرع.
9. مشاكل الجهاز التنفسي تشير الدراسات إلى أن التوتر الحاد، مثل موت أحد الأحباء، يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات ربو تقلص مجرى الهواء بين الأنف والرئتين.
ما هي السيطرة على التوتر
إذا كنت تعاني من أعراض التوتر، فإن اتخاذ خطوات للسيطرة عليها له عدد من الفوائد الصحية. غالبًا ما يتم ربط معظم الناس بطرق غير صحية لإدارة التوتر، والتي تشمل:
بإمكان هذه الاستراتيجيات التخفيف من توترك مؤقتًا، ولكنها تسبب المزيد من الضرر لجسمك على المدى الطويل. ومع ذلك، هناك طرق أكثر صحة للسيطرة على التوتر كما هو موضح أدناه:
1. تحرك تظهر الدراسات أن الأنشطة البدنية يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر وإزالة الغضب. غالباً ما تقوم التمرينات بإطلاق الإندورفين، مما يعزز مزاجك ويجعلك تشعر بالارتياح.
2. الانخراط اجتماعيا لا يوجد شيء أكثر تهدئة لنظامك العصبي مثل التواصل مع إنسان آخر، والذي يجعلك تشعر بالأمان. إن تجربة السلامة، كما يراها نظامك العصبي، تنتج عن الإشارات غير الشفهية التي تشاهدها وتشعر بها وتسمعها.
3. تجنب التوتر غير الضروري على الرغم من أن الإجهاد هو استجابة تلقائية من جهازك العصبي، فبإمكانك توقع بعض عوامله. مثال جيد هو مثلاً عندما يتم دعوتك لعقد اجتماع مع رئيسك في العمل، يمكنك تغيير الوضع أو ردة الفعل.
4. تغيير وضعٍ معين إذا لم تكن قادرًا على تجنب موقف موتر، فيمكنك تغييره. هذا غالبا ما ينطوي على تغيير طريقة التواصل والعمل في حياتك. على سبيل المثال:
• كن قادراً على التعبير عن مشاعرك بدلاً من تعبئتها
• كن على استعداد لتقديم تنازلات
• إدارة وقتك بحكمة
5. التكيف مع الضغوطات طريقة تفكيرك لها مستوى معين من التأثيرات على مستويات التوتر لديك. في كل مرة تفكر فيها سلبًا عن نفسك، يتفاعل جسمك كما لو كان في حالة شبيهة بالتوتر. يمكنك استعادة إحساسك بالسيطرة من خلال تغيير التوقعات والمواقف تجاه المواقف العصيبة.
6. قبول الأشياء التي لا يمكنك تغييرها معظم مصادر التوتر لا يمكن تجنبها ولا منعها أو تغييرها أو تغير نتائجها. الضغوطات مثل وفاة أحد الأحباء هي خارجة عن إرادتك. أفضل طريقة للتعامل معها هي أن تتقبل الواقع وتكمل حياتك. قد يكون القبول صعباً ولكنه في النهاية أفضل طريقة للخروج من التوتر.
7. إعتمد نمط حياة صحي بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، هناك اختيارات صحية أخرى يمكن أن تقوم بها لزيادة مقاومتك.
بعض هذه الخيارات تشمل:
• تناول الطعام الصحي وخفض الكافيين والسكر
• تجنب المخدرات والكحول
• الحصول على قسط كاف من النوم
إن ضغوط الحياة العصرية التي لا تتوقف تعني أنك لن تكون معافاً بنسبة 100٪ من التوتر. فلذلك من المهم أن تتعلم تقنيات السيطرة عليه. استفد من التقنيات المذكورة أعلاه، ولكن في حال خروج الأعراض عن متناول اليد، تأكد من أن تطلب الاستشارة الطبية.