تعتبر السمنة الآن مرض. فهي تؤدي إلى مزيد من الامراض الخطيرة في جسم الإنسان . في معظم الأحيان تكون جراحة السمنة هي الحل لهذه الحالة الصحية. أما الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يخضعون لعلاج السمنة يلقون نتائج هائلة مع رحلتهم لفقدان الوزن. وعلاوة على ذلك ، يتم إثارة الكثير من التوعية حول موضوع البدانة وجميع الأمراض المرتبطة بها أو الناجمة عنها. كما ذكر أعلاه، تؤدي السمنة إلى أمراض كثيرة في جسم الإنسان ، مثل: ارتفاع ضغط الدم، مرض تكدس الدهون على الكبد، أمراض القلب، السكري وحتى السرطان.
السمنة ليست مشكلة طبية سطحية، بل هي في الواقع حالة صحية خطيرة تؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية الأخرى.
ما هو مرض تكدس الدهون على الكبد؟
تشير الدراسات إلى أن البدانة تؤدي أيضًا إلى مرض الكبد الدهني. مرض الكبد الدهني هو تراكم الدهون في الكبد.
هناك عوامل لمرض كثيرة تؤدي لمرض الكبد الدهني مثل الكحول والبدانة. غالبًا ما يُعتقد أن الكحول هو السبب الأكثر شيوعًا وراء هذا المرض. ومع ذلك فإن الأفراد الذين يعانون من السمنة في البطن يعانون من مرض الكبد الدهني، مع السمنة التي تشكل عاملا رئيسيا. استناداً إلى دراسة أجريت في مومباي، فإن 60٪ من حالات ناتجة عند غير المدمنين على الكحول . يشار إليها أيضا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
يرتبط النظام الغذائي الغير متوازن مع تناول كميات كبيرة من الدهون، الكولسترول والكربوهيدرات بشدة بمرض تكدس الدهون على الكبد الغير كحولي.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي مرض الكبد الدهني إلى فشل الكبد على المدى الطويل.
مرض تكدس الدهون على الكبد شائع في الغالب في مرضى السمنة والمرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2، المرضى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، المرضى المدخنين والمرضى فوق سن الخمسين.
هل جراحة السمنة هي الحل؟
تعتبر جراحة السمنة الآن علاج لمرض الكبد الدهني. فالأفراد الذين يعانون من هذا المرض، يجدون نتائج عظيمة بعد خضوعهم لهذه الجراحة.
يتم قياس البدانة وزيادة الوزن بمعادلة مؤشر كتلة الجسم، مؤشر كتلة الدهون في الجسم. يقسم الوزن بالكيلوجرامات بارتفاع الطول بالأمتار، ومن ثم تقسم الإجابة مرة أخرى بارتفاع الطول بالأمتار هكذا يتم الحصول على مؤشر كتلة الدهون في الجسم (BMI = الوزن بالكيلوغرام / الارتفاع (x2) بالأمتار.
إذا كان مؤشر كتلة الدهون في الجسم أقل من 30 فبالامكان السيطرة على الوزن من خلال إتباع نظام غذائي صحي وتغيير نمط حياة وممارسة الرياضة.
من الأفضل أن يتوجه الأفراد الذين لديهم مؤشر كتلة الدهون في الجسم أعلى من 30 إلى جراحة علاج البدانة أو إجراءات فقدان الوزن بالمنظار.
جراحة السمنة ليست لجميع الأفراد، بل هي للأفراد الذين يستوفون معايير محددة. من المهم أيضا أن نذكر أن جراحة علاج البدانة ليست عملية تجميلية. جراحة السمنة ليست فقط لفقدان الوزن، فهي تُجرى الآن أيضاً لتقليل المشاكل الصحية المرتبطة بالبدانة.
جراحة السمنة ليست دائما الخيار الأول الذي يجب أخذه. فإن قرار إجراء هذه الجراحة ليس سهل. لذلك، يجب على المرء دائمًا أن يحاول البحث عن حل غير جراحي مثل الحمية الغذائية، ممارسة الرياضة وتغيير نمط الحيات كخيار أول.
إذا لم ينجح ذلك، فيمكن اللجوء حينها لإجراء جراحات علاج البدانة.
في الختام، جراحة السمنة ليست مجرد حل للبدانة (عملية قص المعدة – تحوير المعدة – طي المعدة – ربط المعدة) فهي الآن أيضاً حل لمرض تكدس الدهون على الكبد كذلك.
