فوائد جراحات البدانة والسمنة المفرطة

كيف تساعدني جراحات السمنة ؟

عندما تندمج جراحات البدانة مع خطة العلاج الشامل، تصبح أكثر أداة فعالة لتوفير انقاص الوزن على المدى الطويل ولتحسين الصحة. وتعتبر ايضا جراحات البدانة علاج مساعد لكثير من الامراض الناجمة عن السمنة مثل مرض السكري (نوع 2), ومرض ارتفاع ضغط الدم ,وامراض القلب..الخ. وكثيراً من الامراض الأخرى المرتبطة بداء السمنة المفرطة. وبالتالي يتحسن صحة المرضى التي تعاني من اعراض الاصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة بعد خسارة اوزانهم على الفور، مصطحباً بمعدل أقل واقل من العلاج.

فجراحات السمنة تؤدي الى نقص ملحوظ في الوزن يمهد الطريق لك لكسب العديد من الفرص المثيرة لك وايضاً لأفراد عائلتك..وخاصاً مكسب كبير لصحتك.

كيف تجري جراحات السمنة؟

تشمل جراحات البدانة وهي (تغير شرايين المعدة ,وقابلية ربط المعدة بالمنظار وايضا يمكن عن طريق تغير تشريح الجهاز الهضمي الخاص بالشخص البدين أو اجراء بعض التغيرات الفسيولوجية التي تؤثر على تغير توازن الطاقة ومعدل حرق الدهون الخاص بالشخص البدين)، و يكون القرار الخير للجراح الذي يقرر الاجراء الانسب لكل حالة. والجدير بالذكر ان جراحات البدانة هي اداة لانقاص الوزن يعتمد نجاحها على عوامل اخرى مثل التغذية وممارسة الرياضة وتعديل السلوك.. واكثر.
وعن طريق تغير تشريح الجهاز الهضمي الخاص بالشخص البدين يتم تغير هرمونات المعدة مما ينتج عن ذلك كبح الشهية والشعور بالامتلاء والشبع وبالتالي تناول معدل اقل من الطعام. والمثيرً بالاهتمام ان هذه التغيرات الهرمونية الناجمة عن أجراء جراحات السمنة عكس التغيرات الهرمونية الناجمة عن خسارة الوزن عن طريق الحمية الغذائية.

جراحات علاج البدانة والتغيرات الهرمونية:

التغيرات الهرمونية الناجمة بعد اجراء جراحات البدانة تعمل على تعزيز معدل بذل الطاقة (حرق السعرات الحرارية) وبالتالي تحسن من معدل خسارة الوزن وبالفعل ان بعض جراحات البدانة حتى لو لم تزيد من معدل بذل الطاقة توثر نسبياً على حجم الجسم الخارجي,على عكس فقدان الوزن عن طريق اتباع الحميات الغذائية, فعمليات جراحة البدانة هي الافضل حيث تعطى فرصة اكبر لتحقق توازن الطاقة المناسب على المدى البعيد.

أتباع نظام غذائي والتغيرات الهرمونية:

في حالة فقدان الوزن عن طريق اتباع الحمية الغذائية يقل معدل حرق الطاقة الى مستويات اقل مما يتوقع حرقة قبل انقاص الوزن,ويحدث تغيرات في بنية الجسم. وهذا التغيرات الغير متوازنة في مجال الطاقة تؤثر غالباً على استعادة الوزن.

ويؤثر النقص الملحوظ في الوزن الى حدوث تغيرات عديدة للجسم فهي تساعد على تقليل حدوث الخلل في عملية التمثيل الغذائي للدهون مع زيادة خسارة الوزن. حيث يتم زيادة النشاط البدني المبذول بعد تحقيق الخسارة الكبيرة في الوزن. فالأشخاص الذين يجدون انفسهم اكثر خفة في الوزن يكونوا اكثر رغبة لممارسة الانشطة الرياضية..مثل المشي,ركوب الدراجات والسباحة …الخ) بالإضافة الى ذلك، ان بذل النشاط البدني مع فقدان الوزن يعمل في أغلب الاحيان على تحسن قدرة الجسم على حرق الدهون، ويجعل الشخص اكثر ايجابياً ويخفض مستوى التوتر، وهذا كنتيجة اجراء جراحات علاج البدانة.

كما يعمل أيضاً على تقليل معدل الهرمونات كهرمون الانسولين (الذى يستخدم لتنظيم معدل السكر في الدم), وهرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) ويحسن من انتاج عوامل اخرى تساعد على تقليل امتصاص وتخزين الدهون وتحويلها لدهون متراكمة الدهون. ولا ننسى دور النشاط البدني في حرق الدهون ومكافحة السمنة.

جراحات علاج البدانة تحسن العديد من الظروف والتغيرات البيولوجية (التغيرات الهرمونية) لكبح معدل تطور السمنة. حيث اوضحت الدراسات ان 90% من الاشخاص البدناء قادرين على الحفاظ على خسارة ٥٠ % او اكثر من وزن الجسم الزائد على المدى الطويل.

جراحات البدانة هي أداة مفيدة لكسر دائرة زيادة الوزن المفرغة والخروج منها. وتحقق فقدان الوزن على المدى الطويل. وتحسين مستوى كفاءة الصحة والحياة ككل.

النجاح في تخفيف الوزن على المدى الطويل:

جراحات علاج البدانة تؤدي الى الحفاظ على خسارة الوزن على المدى الطويل. حيث اوضحت الدراسات ان ٩٠% من الاشخاص المتضررين من السمنة المفرطة قادرين على الحفاظ على خسارة ٥٠% او اكثر من الوزن الزائد على المدى الطويل. وذلك في اعقاب اجراء جراحات علاج البدانة . وان ٨٠ % من الافراد المتضررين من السمنة السوبر حادة (المفرطة جداً) قادرين على الحفاظ على خسارة ٥٠% أو أكثر من الوزن الزائد للجسم.

وفوائد جراحات البدانة تتضمن إطالة العمر:

العديد من الدراسات السكانية الكبيرة اوضحت ان الافراد المتضررين من السمنة المفرطة والذين تعرضوا لأجراء جراحات البدانة لديهم نسبة خطر أقل للوفاة عن الافراد المتضررين من السمنة المفرطة ولم يخضعوا الى اجراء عمليات جراحات البدانة وهذه من أهم فوائد جراحات البدانة.واحدى هذه الدراسات اوضحت ان انخفاض اكثر من ٨٩% من معدل الوفيات في جميع انحاء العالم بالنسبة للأشخاص المتضررين من السمنة المفرطة وتم تعرضهم لجراحات البدانة ومقارنتهم بالأشخاص المتضررين من السمنة المفرطة ولم يتعرضوا لتلك العمليات ,وتمت تلك الدراسة خلال فترة ملاحظة امتددت لخمس سنوات. ووجدت دراسة اخرى على عدد كبير من المتضررين من السمنة المفرطة ومقارنة معدل الوفاة بين من خضعوا لجراحات علاج البدانة ومن لم يخضعوا لها. حيث اثبتت تحقيق انخفاضا في معدلات الوفاة الناتجة عن مرض السكر للأفراد الذين خضعوا لتك العمليات يصل الى ٩٠%. وايضاً انخفاض اكبر من ٥٠ % من معدل الوفيات الناتجة عن امراض القلب.
والجدير بالذكر ان معدل الوفيات الناتجة عن اجراء عمليات البدانة يصل الى ٣ في ١٠٠٠ وهو مشابه لحالات اجراء عمليات أزاله المرارة. وأقل بكثير من استبدال مفصل الورك.
يعتبر معدل الوفيات في حالات جراحات البدانة منخفضا بشكل ملحوظ، و هو الشيء الجيد نظراً للحالة الصحية السيئة التي يعيشها المتضرر من السمنة المفرطة ومعاناته بمرض او اكثر من الامراض التي تهدد الحياة.وبغض النظر عن نسبة الوفاة، فالفوائد الناتجة عن اجراء جراحات علاج البدانة اكبر بكثير عن أخطارها الضئيلة.

من أهم فوائد جراحات البدانة هي التحسين من الأمراض المصاحبة للسمنة

إن الانخفاض الملحوظ في معدلات الوفاه للمصابين بداء السمنة المفرطة، هو من خلال التحسن الكبير في الأمراض المرتبطة بالبدانة بعد أجراء الجراحة و التخلص من الوزن الزائد.

جراحات علاج البدانة ينتج عنها تحقيق خسارة كبيرة في الوزن و بالتالي فهي تحقق تحسين كبير في علاج العديد من الامراض المرتبطة بالسمنة وتشمل هذه الحالات المرضية (ارتفاع ضغط الدم , توقف التنفس أثناء النوم ,الربو وغيرها من أضرابات التنفس الناتجة عن السمنة والتهاب المفاصل وارتفاع معدل الكوليسترول ,الكبد الدهني ,الركود الوريدي ,السلس البولي الإجهادى والورم المخي الكاذب…الخ)

فوائد جراحات البدانة تؤدي الى التخفيف من حدة مرض السكري( نوع ٢). حيث كان يعتبر في الماضي ان مرض السكري ( نوع ٢) مرض متطور يصعب الشفاء منه. هناك الكثير من الأدلة العلمية التي تثبت الشفاء من مرض السكري (نوع ٢) عقب إجراء جراحات علاج البدانة لأصحاب السمنة المفرطة، مع التغيير في نمط الحياة لهم وهذه إحدى من فوائد جراحات البدانة.ومن المعلوم أن مرض السكري (نوع ٢) يتم التعامل معه باستخدام أدوية العلاج كالأنسولين .حيث ان هذه الادوية تساعد علاج مرض السكري (نوع ٢) ولكن ليس الشفاء منه.

وقد تبين ذلك بعد اجراء ٦٢١ دراسة شملت ١٣٥٢٤٧ مريض تحسنت حالاتهم من مرض السكري ( نوع ٢) بنسبة ٨٥ % والشفاء منة تماما بنسبة ٧٨% بعد اجراء جراحات علاج البدانة لهم . نسب الشفاء من مرض السكري (نوع ٢) كانت الأعلى في جراحات لتحويل-bilio البنكرياس مع التبديل الاثني عشر مع نسبة شفاء من ٩٥% من المرضى، تليها جراحات رو-أون-Y تجاوز المعدة بنسب شفاء ٨٠ % من المرضى، و جراحات ربط المعدة بنسب شفاء من ٦٠ %. دراسات أخرى أجرت مقارنة لنسب الشفاء من مرض السكري، ووجدت تقارب في نسب الشفاء بعد إجراء التكميم المعدي بالمنظار، بنسب شفاء ٨٠% في الحالتين.

لم يتم التأكد بصورة واضحة من أسباب التحسن من مرض السكري، ولكن التحسن منه مع جراحات AGB يرتبط إلى فقدان الوزن. ومع ذلك، مع عمليات جراحية أخرى، مثل LSG أو RYGB، يتم التحسن المبكر بعد إجراء الجراحة من مرض السكري – و قبل ان يكون هناك خسارة كبيرة في الوزن. في الواقع، بعض المرضى البدانة مع جراحات T2DM يغادرون المشفى مع معدل سكر طبيعي في الدم و لا يكونوا في حاجة إلى الأدوية المضادة لمرض السكر.

تأثير الجراحة على جودة الحياة والحالة النفسية للمريض

بالإضافة إلى تحسين حالة الصحة للفرد و بالتالي طول العمر، كنتيجة فوائد جراحات البدانة ، الا انه لمن الجدير بالذكر إن أنقاص الوزن يحسن نوعية الحياة عموما. حيث تتأثر الحياة بشكل إيجابي بعد اجراء تلك العمليات وتشمل الوظائف الجسدية مثل سهولة التنقل، واحترام الذات، وزيادة العمل، وتحسين التفاعلات الاجتماعية، وتحسن الوظائف الجنسية وبالتالي تؤدي الى انخفاض نسبة العزوبية بشكل كبير، كما هو في حال البطالة والعجز. وعلاوة على ذلك، يتم تخفيض الاكتئاب والقلق بشكل كبير بعد جراحات علاج البدانة وهذه من فوائد جراحات البدانة.