يتم الاحتفال بيوم السمنة العالمي على مستوى العالم في 11 أكتوبر. يتم تنظيم هذا اليوم من قبل الاتحاد العالمي للسمنة في محاولة لخلق التوعية حول موضوع السمنة في جميع أنحاء العالم ووضع حد لهذه الحالة التي أصبحت قضية عالمية خطيرة خصوصاً عند الأطفال .
وفقا للأرقام الجديدة الصادرة عن اتحاد السمنة العالمي لعام 2017، هناك 2.7 مليار ولد بالغ على مستوى العالم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. هذا الرقم، اي 46٪ يشكل نصف البالغين في العالم تقريباً. وتشير التقديرات أيضا إلى أن من بين هؤلاء البالغين، سيحتاج 177 مليون شخص إلى علاج للسمنة المفرطة.
تظهر الدراسات أيضا الى أن معدلات السمنة لدى الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم قد زادت بشكل كبير في العقود الأربعة الماضية.
تحتوي هذه المقالة على معلومات مهمة وأجوبة عن بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة ببدانة الأطفال.
ما هي بدانة الأطفال؟
السمنة هي حالة طبية تتميز بتراكم الدهون بشكل زائد أو غير طبيعي في الجسم. يشار إلى هذه الحالة بسمنة الأطفال عندما تؤثر على المراهقين والأطفال الأصغر سنا. لا يزال الأطفال في هذه الفئة ينمون، ومن الطبيعي أن يتعرضوا للتغيرات في إطار الجسم والطول والوزن أثناء نموهم.
ومع ذلك، فقد يزيد الطفل وزنا أكثر مما يتناسب مع طوله. وهذا يعني أن جسم الطفل يخزن الكثير من الدهون أكثر مما ينبغي.
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السمنة.
ما الذي يسبب السمنة عند الأطفال؟
مثل السمنة لدى البالغين، هناك العديد من العوامل التي تساهم في اكتساب الطفل لوزن زائد أو أكثر مما يعتبر “طبيعيًا” بالنسبة لعمره وطوله.
سمنة الطفولة والسمنة لدى البالغين
يواجه كل من الأطفال والبالغين الذين يعانون من السمنة نفس المشاكل الصحية. ومع ذلك، على عكس البالغين، فإن معظم الأطفال ليسوا مدركين لمخاطر السمنة مثل البالغين. وبالتالي، فإنهم يعانون من مشاكل نفسية أكثر من البالغين البدينين.
هناك سبب آخر يجعل السمنة لدى الأطفال وخاصة عند المراهقين أكثر تعقيدا بكثير من السمنة في مرحلة البلوغ، وذلك لأن معظم الأطفال البدنين لا يستطيعون تشكيل مجموعات دعم للتعامل مع القضايا النفسية التي تنتج عن هذه الحالة. كما يجدون صعوبة أكبر في متابعة تغييرات نمط الحياة وخطط النظام الغذائي اللازمة لإدارة وزنهم.
ما هي عواقب السمنة عند الأطفال؟
يعاني معظم الأطفال البدينين، جسديا ونفسيا بسبب هذه الحالة. تشير الدراسات إلى أنهم يواجهون خطرًا أكبر بسبب تعرضهم للتخويف من قبل اهاليهم، مما يؤدي إلى تدني احترامهم لذاتهم، وحتى الاكتئاب. قد يكون الأطفال البدينون غير قادرين على المشاركة في العديد من الأنشطة التي تكون طبيعية للأطفال في سنهم. ترتبط السمنة بالعديد من الحالات الصحية بما في ذلك: السكري من النوع 2، ارتفاع ضغط الدم، القولون، سرطان الثدي، أمراض القلب، التهاب المفاصل والعديد من الأمراض الأخرى.للأسف، فإن معظم الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة ليسوا أكثر عرضة للمعاناة في مرحلة الطفولة فقط، بل هم أيضا أكثر عرضة للنمو إلى بالغين يعانون من السمنة المفرطة.
كيف تحدد ما إذا كان طفلك يعاني من زيادة الوزن أم لا؟
قد يكون لدى الأطفال كميات مختلفة من دهون الجسم خلال مراحل النمو المختلفة. بعض الأطفال لديهم بنية جسم أكبر من العادة مقارنة بالأطفال الآخرين من نفس العمر. هذا قد لا يعني بالضرورة أن هؤلاء الأطفال يعانون من السمنة. ومع ذلك، إذا كنت تظن أن طفلك يعاني من زيادة الوزن، فمن المهم استشارة الطبيب.سيستخدم طبيب طفلك مؤشر كتلة الجسم (BMI) أو مخططات النمو أو إجراء أي اختبارات أخرى ضرورية لمساعدتك في معرفة ما إذا كان وزن طفلك يشكل مشكلة صحية أم لا.
ما هي عوارض السمنة لدى الأطفال؟
لا يمكنك دائمًا تحديد ما إذا كان طفلك يعاني من زيادة الوزن أو السمنة بمجرد النظر إليه. ومع ذلك، عندما تلاحظ أن طفلك قد يكون يعاني من أي من العوارض التالية، فمن المهم أن يتم فحصه من قبل اخصائي.
• المشاكل النفسية مثل سوء تقدير الذات أو التسلط• ﻣﺸﺎكل اﻟﺘﻨﻔﺲ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺎرك اﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ
• الأنسجة الدهنية على منطقة الثدي عند الأولاد• علامات التمدد على البطن والوركين وأحيانا الركبتين• مشاكل العظام مثل تدقق الركب، خلع الورك، أو أقدام مسطحة
• بداية البلوغ المبكر عند البنات أو تأخر سن البلوغ عند الأولاد
متى يجب أن تستشير طبيب أطفال؟
بغض النظر عن عمر الطفل، يجب أن يشعر الطبيب بالقلق عندما يلاحظ أعراض مشاكل الوزن الزائد عند الطفل. يجب على الطبيب عندئذ إحالة الطفل أو المراهق إلى المحترف المناسب والتوصية بتقديم المشورة إلى الوالد أو الوصي. هذا سيجهزهم لمساعدة الطفل على فقدان الوزن الزائد.
ما الذي يمكنك القيام به لمساعدة طفل بدين أو زيادة الوزن؟
بصفتك أحد الوالدين أو الوصي، فإن أهم شيء يمكنك القيام به لمساعدة طفلك على فقدان الوزن الزائد هو وضع خطة لتغيير نمط الحياة على المدى الطويل. هذا ينبغي أن يشمل؛
• اعتماد نظام غذائي صحي متوازن وتقليص جميع المشروبات والحلويات السكرية.• تقليل وقت مشاهدة التلفزيون وإنشاء أنشطة ممارسة منتظمة للطفل.
• إنشاء نظام دعم الأسرة من شأنه تشجيع وتحفيز الطفل على فقدان الوزن الزائد ويزيده ثقة.
• كن على اطلاع دائم عن أي تحديات صحية أو أي تعقيدات أخرى قد يتعرض لها الطفل واتخذ الإجراءات اللازمة. مع ذلك فمن المهم النظر في عمر الطفل عند التخطيط لبرنامج لإنقاص وزنه. يجب أن يلتزم الأطفال الأصغر سنًا الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا بالأنشطة الرياضية. قد تحتاج أيضًا إلى أن تكون أكثر إبداعًا عند التخطيط للوجبات لأن الأطفال الأصغر سناً يميلون إلى أن يكون من الصعب إرضاءهم ويقل احتمال تناولهم الطعام الصحي.